ذكرت مصادر اخبارية ان الدبلوماسي الإسرائيلي السابق مائير كوهين قال إنه لا يمكن تأكيد وقوف إسرائيل وراء اغتيال مؤسس كتائب القسام المبحوح في دبي،
لأنه لا يوجد تعقيب رسمي إسرائيلي على هذا الاغتيال، مضيفا أن "المبحوح هو المسؤول المباشر عن تهريب السلاح من سورية وإيران وحزب الله إلى حماس".
وأضاف كوهين، لـ "بي بي سي" البريطانية، أنه لا بد من التساؤل لماذا تمر عشرة أيام قبل أن تتهم حماس إسرائيل رسميا بالاغتيال، مشيراً إلى أن حماس تحاول الخروج من ورطة شديدة بعد أن بعث مشعل برسالة إلى ملك السعودية عبدالله واجتمع به سعود الفيصل ليسأله هل أنت إيراني أم عربي، فأجابه مشعل بأنه عربي وهو ما ولد أزمة بين حماس وإيران أضيفت إلى الخلاف المزمن مع مصر. وأضاف أن الشخص المقتول مسؤول عن اغتيال العديد من الإسرائيليين ومن يقوم باغتيال إسرائيليين معرض للاغتيال في أي وقت.
دبي تعلن التعرف على المشتبه فيهم باغتيال المبحوح
في المقابل، قالت شرطة دبي الجمعة إنها تعرفت على المشتبه بتنفيذهم عملية اغتيال محمود عبد الرؤوف المبحوح أحد كبار قادة الجناح العسكري في حركة حماس، وقالت ان معظمهم يحملون جوازات سفر أوروبية. وقد توعد مشعل، بعد مراسم دفن المبحوح بدمشق الجمعة، "بالثأر من إسرائيل"، وقال "الأيام سجال بيننا يوم لنا ويوم علينا، سنثأر لدم هذا الرجل"، بعد ان اتهمتها حماس بأنها وراء اغتياله.
وقد حضر مراسم الدفن الآلاف في العاصمة السورية، حيث كان المبحوح يقيم منذ عام 1989. وقال المكتب الإعلامي لشرطة دبي إن "التحقيقات الأولية ترجح أن الجريمة قد ارتكبت على يد عصابة إجرامية متمرسة كانت تتبع تحركات المجني عليه قبل قدومه إلى الإمارات" في التاسع عشر من هذا الشهر. ونقل بيان المكتب عن مصدر أمني قوله إن "التحقيقات المبدئية أظهرت أن معظم المشتبه بهم يحملون جوازات سفر أوروبية، وأن شرطة دبي ستباشر كافة الترتيبات اللازمة مع الإنتربول الدولي للقبض عليهم أقرب وقت ممكن".