نسر الغربية
عدد المساهمات : 298 نقاط : 681 تاريخ التسجيل : 31/01/2010
| موضوع: الأسيران رأفت العروقي ورياض عيسى"الأرب".. الخميس فبراير 18, 2010 5:14 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الأسيران رأفت العروقي ورياض عيسى"الأرب".. من ذاكرة الاسر/ ... هؤلاء الرفاق عرفوا المطاردة قبل الإعتقال، فهم من المطاردين لمجموعات النسر الأحمر في منطقة القطاع، ورياض عيسى"الأرب"، هو كالقطط بسبعة أرواح، حيث أن سبب التسمية له "بالأرب" يعود إلى أن المناضل رياض عيسى، أثناء العمل في إحدى الورش، سقط عليه أحد المصاعد، ونقل للعلاج في مصر، وذهب شقيقه لزيارته، وهناك نادي عليه رياض بالعامية المصرية، حتى يقترب منه "أرب ... أرب"..
و"الأرب" أثناء المطاردة، ويبدو انه أثناء التدرب على السلاح، خرجت من مسدسه بطريق الخطأ طلقة لتصيب طفلة وتقتلها، ومن هول الصدمة، ترك رياض المسدس، وراح يعدو ويقول قتلتها قتلتها..
ورياض ورأفت التقيتهما في سجن عسقلان عام 2001، ومجدداً التقيت برأفت في عسقلان عام 2005، وكذلك رياض في " معبار" بئر السبع. ورياض الذي سكنت معه غرفة 13 في سجن عسقلان، لديه عادة غريبة فهو يثور لأتفه الأسباب، ثم بعد ذلك يهدأ، وكما يفعل رحمة الرئيس الراحل أبو عمار، يقوم بالاعتذار لك وخذ بوس..
وأذكر انه عندما سكنت معه في الغرفة، قلت هذا عقاب من التنظيم لي، حيث أن "الأرب" كان يحب أن ينام باكراً، في حين كنت أنا وعدد من الأسرى، وتحديداً مصطفى المسلماني "أبو الأديب" وعماد عصفور " أبو العبد" كنا نحب السهر.. ولذلك كانت تثور ثائرة الأرب..
ولم تكن تثور ثائرة الأرب لهذا السبب فقط ، بل أنه كان في الغرفة تلفزيون صغير 14 بوصة للرفيق عماد زعرب ، وكان" الأرب" يريد أن يشاهد مباراة رياضية، وعماد يريد أن يشاهد فيلما أجنبيا.. وهنا تقع الواقعة، وهات تحجيز وحل مشاكل..
وفي يوم من الأيام، وبينما كنت أتعلم اللغة العبرية، على يد المناضل ياسين أبو خضير، قال لي اذهب إلى أخي الأرب، وكان ياسين يعتبر الأرب شقيقه، فوالدة المناضل ياسين، والتي توفيت رحمها الله، وهو في المعتقل، كانت تقوم بشكل منتظم بزيارة الأرب، عندما كان أهله لا يتمكنون من زيارته.. وقل له يا أرب، بالعبرية، عبارة معينة والعبارة تحتمل معنيين، إحداهما سلبي والآخر عادي، وهنا ثارت ثائرة الأرب وأرغى وأزبد، وفشلت كل المحاولات للصلح معه، وإقناعه بأن القصد من العبارة المعنى الإيجابي وليس السلبي ، حتى تمكن ياسين من إقناعه، وعادت المياه إلى مجاريها..
والأرب من أشد الرفاق حرصاً وطيبة، وهو غيور على مصلحة الرفاق، وأشد ما يكره المسؤولين الذين يستغلون مواقعهم من أجل قضايا شخصية وتغليفها بالمصلحة التنظيمية.. ولعل الجميع يذكر أن الأرب عندما كانت "البيلفونات/ الأجهزة الخليوية" أيام العز تملأ السجون، كان يشرف على ترتيب الأدوار وكذلك الحرص على "العتريس" وتأمين سلامته..
وعندما كان يجد أن من يقوم باستغلال ذلك لمصالحه الشخصية باسم التنظيم، يعلنها ثورة عارمة، ويظل يردد "من الذي ابتلانا بهذه القيادات"..
والأرب كان لديه أحاسيس ومشاعر جياشة، وعندما أحب فتاة معينة، أخلص لها أكثر من إخلاصه وولائه للتنظيم والحركة الأسيرة، وكان صديقه ورفيقه رأفت العروقي، في إطار المزاح والدعابة، عندما يتكلم مع والدة الأرب، ويحاول أن يقنعها بعدم صوابية اختيار رياض، وأن لا توافق على هذه الزيجة، كان يستشيط غضباً من رأفت، وكان يقول على سبيل المزاح والدعابة" طيب يا رأفت الكلب".. والأرب يحتفظ بعلاقات اعتقالية واسعة، وأضحى لديه خبرات واسعة في الشؤون والقضايا الإعتقالية، ومن هنا تراه دائم الحرص على الرفاق والمعتقلين الجدد.
أما الأسير المناضل رأفت العروقي"أبو علم"، والذي اكتسب خبرة واسعة في الشؤون والقضايا الإعتقالية، بحكم عمله ودوره في لجنة الحوار الوطني والخارجية، والذي تعرفت عليه في سجن عسقلان 2001 ، عندما كان يسكن في غرفة 26، أذكر انه في إحدى المرات دعاني إلى زيارة غرفتهم، عندما كانت الحركة الأسيرة في أيام عزها، وبطبيعته فهو يحب "النهفات"والمزاح..، كان يحتفظ بعصير عنب معتق في غرفته، حيث شربنا معاً، وطبعاً عصير عنب وليس شيئاً آخر وحتى لا يقوم البعض بتأويل الأمور وتحميلها ما لا تحتمل..
وفي يوم استشهاد الرفيق والقائد الوطني أبو علي مصطفى، كنت أسكن في غرفة 13، وكنت في أقصى درجات التوتر، حيث أن السجن حتى فترة الظهيرة، لم يأخذ قراراً بعمل تأبين للقائد الكبير في ساحات المعتقل، وتوجهت بدون إذن من الإدارة إلى حيث يسكن رأفت، حيث أسمعت كل الموجودين من مختلف الفصائل كلاماً قاسياً بأنه لا يجوز لنا كأسرى ومناضلين، أن يستشهد قائد بهذا المستوى والرمزية، ولا نقوم بعمل تأبين له على مستوى المعتقل..
وحاول البعض أن يبرر ذلك بأنه منذ مدة لم يتم القيام بنشاط من هذا النوع، وأخيراً جرى الإتفاق على أن يتم ترتيب التأبين في الساحة الرئيسية للمعتقل، وأن يقوم الرفيق المخضرم والقائد سامر المحروم بإلقاء بيان. وبالفعل ألقى البيان، ومباشرة قامت إدارة المعتقل بعزله وترحيله إلى قسم العزل في سجن بئر السبع، ولكي تقوم إدارة المعتقل، بعد الظهر، بوضع المناضل الرفيق العملاق مؤيد عبد الصمد "الشيص" في الزنازين بعد أن ألقى البيان الإعتقالي بمناسبة جريمة الإغتيال القذرة..
والمناضل رأفت العروقي يقيم علاقات واسعة جداً مع مختلف ألوان الطيف السياسي في المعتقل، بالإضافة إلى كونه قادرا على نسج العلاقات الإجتماعية مع الأسرى وعائلاتهم، حيث يقوم بالتراسل والتواصل معهم.
والعروقي يحقد على القيادات العليا في التنظيمات كونهم، وحسب وجهة نظره، لا يعتقلون أو يعتقلون لفترات بسيطة، ولا يعيرون الأسرى الإهتمام الكافي، والإهتمام يكون فقط عندما يعتقلون هم وغيرهم من القيادات..
والعروقي لا يحب القراءة كثيراً.. ودائم الوصف للمناضلين المثقفين بالثوار الكتبة وهو يرى أنهم فقط يستعرضون قدراتهم الثقافية على غيرهم من المناضلين الأسرى غير المثقفين..
ولعل طول مدة الإعتقال، فعدا عن كونها أكسبت المناضل العروقي خبرات واسعة في الإطار الإعتقالي والعمل الحزبي والتنظيمي، فهو يميل إلى النزق والحرد وعدم تحمل النقد أحياناً.. وبالمقابل فإنه يهتم بشكل جدي بالرفاق والمعتقلين الجدد، وهذا الإهتمام يكون بالرفاق والمناضلين الجدد من الشباب، كونهم يفتقرون إلى الخبرة والتجربة الإعتقالية وواقع حياة الأسر، وهو يحنو على الرفاق الصغار، كما تحنو الأم على أولادها..
والعروقي وحسب اعتقادي ومشاهداتي لرسوماته، فنان تشكيلي ورسام كاريكاتير جيد جداً، وإذا ما وجد جهة ترعاه وتهتم بطاقاته وإبداعاته، فلا شك انه سيكون مبدعا في هذا الجانب والمجال..
وهو قبل ذلك إنساني إلى أبعد الحدود، وخصوصاً تجاه الأطفال، وأنا أذكر حادثة شخصية مع إبني مالك، وكون عمره لا يتجاوز السبع سنوات، حيث رفض الدخول لزيارتي من ممر المعتقل إلى شبك الزيارة ،إلا إذا اشتريت له"play station "، وكون المناضل العروقي من المناضلين الذين يسمح لهم في تلك الفترة الدخول لغرف الزيارة، وزيارة أقسام السجن، دعوته لإقناع مالك والتعهد بإخراج هذه اللعبة له في الزيارة القادمة، ولم يتمكن العروقي في الزيارة القادمة من إخراجها، ومالك كال له اتهامات بالكذب وعدم الصدق، ولم يأت لزيارتي إلا بعدما أخرج له رأفت اللعبة.
ورأفت ورياض هم من أبناء قطاع غزة، والذين يفترض أن يتحرروا من الأسر، بخروج الإحتلال من القطاع، ولكن الإحتلال الذي يضرب بعرض الحائط كل الأعراف والمواثيق الدولية، ويصر على عنجهيته وغطرسته وتحديه لحقائق التاريخ.. وهؤلاء المناضلون الذين قضوا فترات طويلة في المعتقلات يجب أن يكون هناك دائماً إصرار على أن تكون لهم الأولوية في أية عمليات إفراج أو صفقات تبادل.. | |
|
النسر الاحمر المدير العام
عدد المساهمات : 213 نقاط : 306 تاريخ التسجيل : 22/01/2010 العمر : 51 الموقع : https://mo3eenalmasri.ahlamontada.com
| موضوع: رد: الأسيران رأفت العروقي ورياض عيسى"الأرب".. الخميس فبراير 18, 2010 9:52 am | |
| كل التحية للأسيران رأفت العروقي ورياض عيسى الله يفك اسرهم وجميع الاسرى
| |
|