الشعبية في كوبا تكرم حكيم الثورة الدكتور جورج حبش
أقامت ممثلية الجبهة الشعبية في كوبا بالاشتراك مع منظمة تضامن شعوب آسيا و أفريقيا و أمريكا اللاتينية (اوسبال) والبيت التذكاري للرئيس التشيلي الأسبق سلفادور الليندي نشاطين لتكريم حكيم الثورة الدكتور جورج حبش.
تم النشاط الأول بمقر منظمة الاوسبال بحضور كل من السكرتير العام للمنظمة ألفونسو فراغا و الرفيق عمر غارسيا مندوب عن دائرة الشرق الأوسط في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي و السفير الفلسطيني د. أكرم سمحان و سفير كوبا السابق في سوريا و العراق ارنستو غوميز اباسكال و ممثل الجبهة الشعبية في كوبا الرفيق باسل إسماعيل كذلك ممثلي كل من عن بعض الفصائل الفلسطينية بالإضافة إلى ممثلي أحزاب و حركات التحرر الأجنبية المعتمدة في كوبا و بحضور و تغطية بعض الصحفيين الكوبيين.
افتتح النشاط بدعوة الحضور لمشاهدة الفيلم الوثائقي القصير "حكيم الثورة"
ثم ألقى الرفيق فراغا كلمة منظمة الاوسبال، حيث حيا فيها روح البطولة و المقاومة الفلسطينية التي تناضل ضد الاحتلال الصهيوني ، مؤكداً أن جبروت النظام الصهيوني لم ولن يثني من عزيمة المقاومة، قائلا "هذه المقاومة الفلسطينية تجسدت في رجل مثل جورج حبش" واستطرد مطولا مناقب حكيم الثورة.
واختتم كلمته بالتعبير عن إدانة منظمة الاوسبال الواضحة و الشديدة للممارسات و الانتهاكات الصهيونية بحق الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال, وأكد على التضامن مع الرفيق أحمد سعدات مطالباً بالتحرير الفوري له ولكافة الاسرى في سجون الاحتلال، مجددا التأكيد على حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وبناء دولته.
فيما ألقى الرفيق أباسكال كلمة أستذكر فيها لقاءاته الشخصية مع القائد جورج حبش قائلا "تعرفت على حبش أثناء مشاركتي ضمن وفد الحزب الشيوعي الكوبي في الدورة الرابعة عشر للمجلس الوطني الفلسطيني المنعقدة في دمشق يناير 79 , كانت لدي معلومات عامة عنه ولكن بعد لقائه أدركت أنني أمام شخصية تاريخية مميزة وفذة.
تعززت معرفتي به من خلال لقاءات عدة في كل من سوريا والجزائر والأردن ولبنان وبشكل خاص أثناء وجودي كسفير في دمشق ما بين الأعوام 1993 و 1998 حيث تعمقت مع الحكيم صداقة قوية وحميمة، وكانت لي فرص استقباله و مرافقته أثناء زياراته إلى هافانا, وفي كل هذه المناسبات والمباحثات كنت أتعلم منه كثيرا عن التاريخ الفلسطيني والعربي".
و أردف قائلا بأن الحكيم كان من المهتمين بتجربة الثورة الكوبية وبالتحديد مسألة الوحدة الثورية في كوبا,وذكر أن الحكيم كرر في أكثر من مناسبة تقديره للثورة الكوبية وقوة مثلها وانه كان يعبر دائما عن استعداده المبدئي وحزبه للدفع عن كوبا أمام التهديدات الامبريالية وأكد بأن الحكيم كان من أصحاب القول والفعل.
وأختتم قائلا "إن شخصية الحكيم قد تركت أثرا عميقا في نفسي من خلال تميزها بالحكمة العالية والتواضع والثبات الثوري والكرم. وكانت تشد انتباهي خطابته الحماسية والتعبوية أمام الجماهير ونظرا لكل ذلك فان اسم الحكيم يجب أن يكرم ويبقى مكتوبا في تاريخ نضال شعبه".
وفي كلمة الجبهة الشعبية في كوبا القاها الرفيق باسل, معددا فيها المناقب والفكر والممارسة السياسية والأخلاق الثورية للقائد المؤسس الدكتور جورج حبش.وأعتبر ان أفضل طريقة لتكريم حكيم الثورة تكون من خلال إعلاء كل القيم والمبادئ الثورية الفكرية والسياسية التي جسدها الحكيم عبر ما بات يعرف بمدرسته الثورية الدائمة.
وقال أيضا أن هذا التكريم يتم بإنقاذ الشعب والقضية الفلسطينية من حالة الانقسام الداخلي المخجلة عبر الاستعادة السريعة للوحدة الوطنية الفلسطينية التي تضع حدا والى الأبد للخلاف بين حماس وفتح, مستذكرا القائد حبش عندما قال: ان التناقضات الثانوية الداخلية ما بين القوى الفلسطينية يجب أن تحل ديمقراطيا والعمل باتجاه توحيد كل قوانا نحو التناقض ألتناحري مع العدو الصهيوني الاستعماري المحتل لوطننا.
وتابع "إن انجاز هذه الوحدة يتم بتطبيق اتفاقات الإجماع الوطني الممثلة باتفاق القاهرة ووثيقة الاسرى كي يتمكن شعبنا بالاستمرار بنضاله ومقاومته للاحتلال الصهيوني وممارساته الابادية.
وإستطرد قائلا:"الوحدة الوطنية هي التي ستعزز النضال الفلسطيني ضد المستعمرات والمستعمرين وجدار الفصل العنصري وكافة أشكال الوجود غير الشرعية للكيان الصهيوني ,ومن خلال هذه الوحدة يتعزز الموقف الوطني الفلسطيني برفض العودة لما يسمى بالمحادثات الثنائية وانما نقل القضية الفلسطينية الى مسؤوليات الامم المتحدة لتطبيق قراراتها بالخصوص وأهمها قرار 194 والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 واقاملة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس". وأكد على حق الشعب الفلسطيني بمقاوة الاحتلال بكافة أشكال النضال بما فيها الكفح المسلح.
وأختتم الرفيق كلمته بتجديد العهد والوفاء لروح الحكيم الخالدة والمطالبة بتطوير أشكال التضامن مع المعتقلين الفلسطينيين وإطلاق سراحهم وعلى رأسهم الرفيق الامين العام أحمد سعدات.
و أقامت النشاط الثاني شبيبة الجبهة الشعبية في كوبا وذلك في البيت التذكاري للرئيس التشيلي الأسبق سلفادور الليندي بحضور شبيبي لطلبة أميركا اللاتينية في كوبا حيث شارك ما يقارب من 10 جنسيات تمثلت في كل من "تشيلي, كولومبيا, نيكاراغوا, المكسيك, السلفادور, هيندوراس, البيرو, غوانتيمالا, الجمهورية الدومينكانية وكوبا" وأيضا طلبة عرب وفلسطينيين في هذا النشاط وتم عرض الفيلم الوثائقي "حكيم الثورة" وبعد ذلك قرأت كلمة الشبيبة التي عددت مناقب الحكيم وأكدت على موقف الجبهة الواضح من موضوع الوحدة الوطنية والتضامن العالي مع الشعب الكوبي.