مواجهات بين متطرفون يهود والمرابطين في الاقصى
القدس المحتلة:
أصيب إثنا عشر مواطنا بالاختناق عندما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز على المواطنين الذين حاولوا الوصول إلى المسجد الاقصى عبر باب المجلس ( أحد البوابات الرئيسية للمسجد الأقصى)، من بينهم سيدة في الأربعين من عمرها نقلت إلى عيادة مجاورة.
كما شهدت عدة أحياء في البلدة القديمة مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت أحد المتظاهرين الذين ألقوا الحجارة على المستوطنين المتطرفين الذين تجمعوا أمام باب المغاربة في محاولة لاقتحام ساحات المسجد الاقصى، فيما سمحت شرطة الاحتلال لأربعة من هؤلاء المتطرفين بالدخول الى ساحات المسجد والتجول فيها بحماية الشرطة.
كانت قد إندلعت صباح اليوم مواجهات عنيفة بين المرابطين الفلسطينيين في المسجد الاقصى وبين المتطرفيين اليهود الذين حاولوا إقتحام المسجد الأقصى .
وقد أغلقت قوات الإحتلال فجر اليوم الأحد كافة الطرق المؤدية إلى البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى المبارك و أعلنتها منطقة عسكرية مغلقة.
و قال مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية في بيان له، أن شرطة الاحتلال أغلقت منذ ساعات فجر اليوم جميع أبواب البلدة القديمة، و وضعت حواجز تفتيش عسكرية عليها، منعت المواطنين دون سن الخمسين ومن غير سكان البلدة القديمة من دخولها.
وأضاف البيان أن إجراءات مشددة فرضت أيضا عند بوابات المسجد الأقصى حيث بدأت أعداد كبيرة من المواطنين الاعتكاف داخله لصد أي محاولة من قبل المتطرفين اليهود لاقتحامه بمناسبة عيد المساخر لدى اليهود والذي يصادف غدا الاثنين.
وأشار البيان أيضا إلى تعطل الدراسة في عدد من المدارس داخل أسوار المدينة المقدسة بفعل الاجراءات والتدابير الأمنية الإسرائيلية المشددة حول البلدة القديمة، إضافة إلى منع العديد من التجار من الوصول إلى محالهم التجارية هناك.
واعتبر مركز القدس إجراءات الاحتلال اليوم بأنها إمعان في الانتهاكات للحريات الدينية، ومس بحياة المواطنين، وبحقوقهم في حرية الحركة والنقل، عدا عن أنها تمس نسيج الحياة اليومي للمواطنين، وتحول دون حق التلاميذ في التعلم.
وكانت شخصيات فلسطينية قد دعت المقدسيين و الفلسطينيين في الداخل المحتل إلى الرباط و التواجد في الأقصى ردا على دعوات الجماعات الدينية الاستيطانية لاقتحام الأقصى بمناسبة ما يسمى ب"عيد البوريم" اليهودي اليوم ويوم غد الاثنين.