الزهار يتهم إسرائيل بالعمل لانتزاع هدوء غزة عبر مؤامرات ينفذها عملاؤها
حذر القيادي البارز في حركة حماس، محمود الزهار، مما أسماه المؤامرات التي يلعبها بعض العملاء ليخرجوا إسرائيل من أزمتها، متهما الاحتلال بالعمل على انتزاع الهدوء الذي تعيشه غزة، في محاولة للخروج من الأزمة التي يعشيها في قضية القدس وإهانة الولايات المتحدة.
وقال الزهار خلال مشاركته في مهرجان نظمته حركة حماس في خان يونس بمناسبة مرور ست سنوات على اغتيال مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين: "العدو يريد أن ينزع لحظة الهدوء، وأن يبرر اعتداءاته ليخرج من الأزمة التي عاش فيها في قضية القدس وإهانته لأمريكا، قد يلجأ إلى التصعيد".
وتابع "نحن نحترم ونقدر برنامج المقاومة بغض النظر عن الأحزاب التي تتبناه أو الرؤية التي تحملها، وفلسطين ملك لكل الناس ونحن معهم؛ لكننا نحذر من بعض مؤامرات يلعبها بعض العملاء ليخرجوا العدو الإسرائيلي من أزمته الحقيقية، وهذه ليست قضية جديدة".
وقلل الزهار من الدعوة التي وجهها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لرفع الحصار اثناء زيارته أمس الى غزة، قائلا: "جاء مون لغزة ليقول برفع الحصار فقط، بينما كان يتوجب عليه أن يتخذ من الإجراءات من مجلس الأمن ومن مؤسسات أخرى أدوات عملية لتحقيق رفع الحصار، ولذا فتصريحاته مجرد كلام لا يدخل علينا".
ودعا القمة العربية التي ستنعقد في ليبيا الأسبوع القادم إلى وضع القدس على قمة البرنامج المطروح، على المستوى العملي وليس في البيانات فقط، حسب قوله.
وعن تقييم حماس لتجربتها في الحكم بعد أربع سنوات، قال الزهار: "مطلوب إعادة النظر في كل تجربة، هذه ليست إدانة، فإعادة النظر تعني التقييم، وتقييم التجربة عملته حماس وتعمله، وفي كل سنة كانت تعمله، ولذلك هذا لا يعني فشلها".
وأكد الزهار أن حركته لن تتنازل عن خيار المقاومة والتحرير وأنها لن تفرط في ثوابت الشعب الفسطيني.
وبشأن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بالجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط"، اكتفى الزهار بالقول: "طالما أن الذي سيقرر في النهاية هو الاحتلال الإسرائيلي فلا فائدة من المفاوضات".
وبشأن المصالحة قال إن حماس ترى أنه لا بد من تحصين اتفاقية المصالحة، مضيفا "لو أجرينا مصالحة على نمط اتفاق مكة ستفشل، حيث يرى البعض أنها تتحصن عملياً بقوة حماس في الداخل، والبعض يرى أنه لا بد من تحصينها من الدول العربية ولذلك يجب أن تعرض على الجامعة العربية، والبعض الآخر يرى أنه لا بد من تحصينها بإعادة الصياغة التي كانت موجودة".
ورأى أن هذه ليست خلافات داخل حماس، ولكنها خلافات بين حماس وبين الأطراف الأخرى التي لا تريد أن تتحصن هذه الاتفاقية من الفشل عند التطبيق على حد تعبيره.
وأضاف الزهار أن الشيح أحمد ياسين حدد الأهداف الإستراتيجية و الأهداف المرحلية وحدد الساحة إلي سيبدأ العمل عليها و تحديد الأدوات المطلوبة لتحقيق الأهداف، وبالتالي استطاعت حركة حماس الوصول إلى ما وصلت أليه الآن من انجازات وأن الحركة ستستمر على نفس المنهج الذي رسمه القادة الشهداء و على رأسهم الشيخ أحمد، على حد قوله.