الشعبية: الاتفاق الرياضي وتقاسم النوادي بين حركتي فتح وحماس يعيد شعبنا لمربع الثنائية الضارة والمقيتة
اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الاتفاق الرياضي وتقاسم النوادي بين حركتي فتح وحماس يعيد شعبنا لمربع الثنائية الضارة والمقيتة التي كانت سبباً رئيسياً في حدوث الانقسام السياسي والجغرافي المدمر، ويعيد إنتاج وتكريس المحاصصة والتقاسم الذي يفتح الباب مجدداً لتكرار سيناريو الصراع الفئوي بينهما.
وقالت الجبهة في بيان صدر عنها في قطاع غزة: " في الوقت الذي ترحب به الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بكل الجهود التي من شأنها رأب الصدع وإنهاء الانقسام واستعادة وحدة شعبنا في مواجهة المخاطر والتحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية، إلا أن ما حدث من عقد اتفاق من خلف ظهر الكل الوطني بين حركتي فتح وحماس بتقاسم النوادي الرياضية بينهما يؤكد من جديد على أن الحركتين ما زالتا تحكمهما ذهنية الهيمنة والمحاصصة والتفرد وتغييب للديمقراطية والمشاركة الشعبية الواسعة في القرار".
واستغربت الجبهة عقد هذا الاتفاق بين الحركتين في الغرف المغلقة وفي ظل غياب القوى الوطنية والاسلامية على الرغم من أنه تم التوافق الوطني على آلية تضمن مشاركة جميع القوى السياسية والمجتمعية في أي انتخابات وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل.
وأكدت بأن ما تتداوله حركتي فتح وحماس بأن هذا الاتفاق بمثابة اتفاق وطني يعكس الرغبة الحقيقية لدى طرفي الانقسام في نفي الآخر والتقاسم والمحاصصة في شتى المجالات، مشددة على ضرورة مراعاة المشاركة الواسعة لمختلف القوى السياسية والمجتمعية، والابتعاد عن كل ما من شأنه تكريس الاستئثار والاقصاء والتهميش.
واعتبرت الجبهة أن المعايير الأخلاقية والوطنية التي أرساها شعبنا عبر نضاله الطويل تدعو حركتي فتح وحماس والجميع إلى الالتزام بإجراء الانتخابات في النقابات والاتحادات والمنظمات الشعبية والنوادي وغيرها.. على أساس التمثيل النسبي الكامل باعتبارها الضمانة الحقيقية لصون التعددية السياسية والديمقراطية بعيداً عن الهيمنة والتفرد والاقصاء.