أسبوع ساخن جداً
الأهلي وبتروجت.. والأمل في رأس أبوتريكة
تحت شعار "بيدي لا بيد الحكام".. يخوض الأهلي مباراته العصيبة مع بتروجت اليوم في السابعة والنصف مساء حيث يلتقي الفريقان علي استاد القاهرة الدولي في ختام مباريات الأسبوع ال 24 من الدوري الممتاز لكرة القدم.
تأتي مباراة اليوم وسط ظروف عصيبة لم يكن أي من الفريقين يريدها أو يتوقعها علي الإطلاق حيث تعرض الأهلي لاتهام ضمني بأنه يحقق انتصاراته بفضل الحكام بينما نال بتروجت هزيمة هي الأصعب له علي مدار مسيرته منذ صعوده للدوري الممتاز.
لم يكن الفوز الذي حققه الأهلي علي إنبي يوم الخميس الماضي سوي وسيلة استطاع من خلالها منافسه العنيد الزمالك شن هجومه علي القلعة الحمراء متهما الشياطين الحمر بأنهم يعتمدون علي الحكام لتحقيق انتصاراتهم وهي الاتهامات التي أثارت ضجة هائلة كادت تدفع الحكام للإضراب عن إدارة باقي مباريات الدوري رغم أن المباراة بين الأهلي وإنبي شهدت مثل مباريات أخري عديدة أخطاء بالجملة.
هدف الرد
لذلك أضافت هذه الأحداث إلي أهداف الأهلي هدفا جديدا يسعي إلي تحقيقه وهو التأكيد علي أن انتصاراته ليست ناتجة عن أخطاء الحكام وأن لاعبيه يستطيعون الفوز تحت أي ظروف.
أما فريق بتروجت فعاني من محنة حقيقية حيث تلقي هزيمة صعبة 1/4 علي ملعبه في السويس أمام حرس الحدود ليبتعد الفريق خطوة أخري عن دائرة المنافسة علي لقب الدوري.
يخوض الأهلي مباراة اليوم وهو علي قمة جدول المسابقة برصيد 49 نقطة وبفارق 11 نقطة أمام بتروجت الذي تراجع للمركز الثالث بفارق خمس نقاط خلف الزمالك وتبقي مباراة واحدة مؤجلة لكل من الأهلي وبتروجت.
لذلك تمثل مباراة اليوم "حياة أو موت" لكل من الأهلي وبتروجت لأن نتيجتها ستحسم بشكل كبير شكل المنافسة علي لقب الدوري وكذلك الصراع علي المركز الثاني والتأهل لدوري أبطال أفريقيا في الموسم المقبل.
العين علي المحلة
يسعي الأهلي لتحقيق الفوز من أجل الحفاظ علي فارق الست نقاط التي تفصله عن منافسه الزمالك وقد يتسع الفارق إذا لم يحقق الزمالك الفوز في مباراته اليوم أيضا أمام غزل المحلة وهو ما سيتعرف عليه الأهلي قبل خوض هذه المباراة وتبقي للأهلي مباراته المؤجلة مع المنصورة التي يستطيع من خلالها توسيع الفارق مع الزمالك إلي تسع نقاط علي الأقل.
أما بتروجت فيدرك تماما أن الفوز في مباراة اليوم سيكون له مكاسب بالجملة في حين سيقلص الفارق مع الأهلي إلي ثماني نقاط وسيعيد الفريق نسبيا إلي دائرة المنافسة مع انتظار أي كبوات للشياطين الحمر.. ويدرك فريق بتروجت أن مباراة اليوم هي الفرصة الأخيرة أمام الفريق إذا ما أراد الاستمرار في دائرة المنافسة.
استعداد أفريقي
كذلك يضع الفريقان أملا كبيرا علي مباراة اليوم في رفع الروح المعنوية للاعبيهما قبل المواجهة الأفريقية التي ينتظرها كل منهما بعد أيام قليلة حيث يخوض الأهلي مباراة الإياب أمام جانرز بطل زيمبابوي يوم الجمعة المقبل في دور ال 32 بدوري أبطال أفريقيا بعدما خسر الأهلي صفر/1 ذهابا في زيمبابوي كما يخوض بتروجت مباراة الإياب أمام الخرطوم السوداني في نفس الدور ولكن ببطولة كأس الاتحاد الأفريقي "الكونفيدرالية" علما بأنه فاز 3/صفر ذهابا علي ملعبه في السويس.
علي الرغم من اكتمال صفوف الأهلي بشكل كبير قبل مباراته السابقة بعودة معظم النجوم. يعاني الفريق في مباراة اليوم من غياب عدد من العناصر المؤثرة عن صفوفه مثل المدافع شريف عبدالفضيل وحارس المرمي شريف إكرامي للإصابة وأحمد علي وسيد معوض للإيقاف بخلاف غياب كل من المعتز بالله إينو والأنجولي جيلبرتو للإصابة منذ فترة طويلة.
أفضل تشكيل
لكن رغبة حسام البدري المدير الفني للفريق في حسم المباراة مبكرا وعدم الانتظار للشوط الثاني حتي لا يتكرر ما حدث أمام إنبي حيث نجح الفريق بصعوبة بالغة في تحويل تخلفه بهدف لفوز صعب 2/1 ستدفعه إلي الدفع بأفضل العناصر منذ البداية وهو ما يرجح مشاركة محمد أبوتريكة في التشكيل الأساسي للفريق.. وبذلك ينتظر أن يختار البدري التشكيل الأساسي من أحمد عادل عبدالمنعم لحراسة المرمي ووائل جمعة وأحمد السيد للدفاع وأحمد فتحي في الجانب الأيمن وأيمن أشرف في الناحية اليسري وأحمد حسن "الصقر" وحسام عاشور ومحمد بركات ومحمد أبوتريكة في الوسط وعماد متعب ومحمد فضل "الليبيري فرانسيس دوفوركي" في الهجوم مع الاستعانة بكل من أحمد شكري وشهاب الدين أحمد وربما هاني العجيزي في الوقت المناسب.
الثأر لإنبي
في المقابل تبدو صفوف بتروجت شبه مكتملة ويسعي نجومه وفي مقدمتهم الغاني إيريك بيكوي في استعادة التوازن بعد الهزيمة الثقيلة أمام الحرس كما يحلم مختار مختار ابن الأهلي والمدير الفني لبتروجت في رد اعتبار فريقه بعد الهزيمة الثقيلة أمام الحرس وكذلك الثأر لهزيمته من الأهلي صفر/1 في مباراة الدور الأول بل والثأر لإنبي شقيق بتروجت من الهزيمة التي مني بها أمام الأهلي الخميس الماضي.
الجدير بالذكر أن كلا من الفريقين يمتلك ثاني أقوي خط هجوم في الدوري برصيد 35 هدفا لكل منهما وبفارق هدف وحيد خلف طلائع الجيش.. ولكن هجوم بتروجت الذي يضم إيريك بيكوي هداف الدوري حتي الآن برصيد 13 هدفا وكوفي بيكوي والسيد حمدي ومن خلفهم وليد سليمان وأسامة محمد سيجد صعوبة كبيرة في مواجهة دفاع الأهلي الذي مازال الأقوي في الدوري هذا الموسم رغم تذبذب نتائج ومستوي الفريق في الموسم الحالي.
تميمة الحظ
ربما يعتمد بتروجت كثيرا علي قوة هجومه بقيادة بيكوي ولكن ما يضع الطمأنينة في نفوس الأهلاوية أن الشياطين الحمر استعادوا تميمة الحظ الخاصة بهم بعدما استعاد نجمهم المحبوب أبوتريكة مستواه المعهود وثقته بهدفين في شباك إنبي ويحلم أبناء البدري بأن يكررها أبوتريكة في لقاء اليوم.