أكدت شخصيات قيادية تتبع لتنظيمات فلسطينية في قطاع غزة أن حركة حماس في لقائها الأخير بالجبهة الشعبية قبل عدة أيام قد مارست أساليباً بعيدة كل البعد عن أصول التعامل الوطني فيما بين الفصائل الفلسطينية .
وأوضحت المصادر أن ممثلي حماس وعلى رأسهم خليل الحية قد طلبوا من وفد الجبهة الشعبية الالتزام بالتهدئة وعدم التصعيد وضرورة إلزام كتائب أبو علي مصطفى (الجناح العسكري للجبهة الشعبية) بعدم إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل .
وقد بررت حماس موقفها هذا بعدم القدرة على مجابهة إسرائيل في الوقت الراهن، حيث أن كتائب القسام مازالت في مرحلة إتمام الاستعدادات لخوض حرب جديدة مع إسرائيل .
وتعهدت حماس بعدم الإعلان عن التزام الشعبية بالتهدئة لعدم إحراج الجبهة الشعبية التي ترفض مبدأ التهدئة مع الاحتلال.
وتعهدت حماس أيضا بحل كافة الإشكاليات التي تعاني منها الجبهة الشعبية في العلاقة مع حكومة حماس في غزة بما فيها التوظيف والمؤسسات والجمعيات ووقف الإستدعاءات الأمنية لعدد من المحسوبين على الشعبية .
وأكدت المصادر أنه وفي مقابل التعهدات بخلق علاقة ايجابية مع الجبهة الشعبية لوح وفد حماس بالعصا وبدأ باختلاق اتهامات لا أساس لها من الصحة وكان منها أن معلومات مؤكدة قد وصلت قيادة حماس بأن الشعبية في قطاع غزة قد تسلمت أكثر من ألف وخمسمائة قطعة سلاح وأكثر من مليون دولار من قبل قيادة فتح في رام الله بهدف زعزعة الاستقرار في القطاع وممارسة الفلتان الأمني .
وفي الوقت الذي نفت فيه قيادة الشعبية هذه الاتهامات جملة وتفصيلاً إلا أنها التقطت إشارة حماس التي تمثلت بالتلويح باستخدام القوة ضد الشعبية لأسباب واتهامات بإمكان حماس تلفيقها في أي وقت ضد قيادة الشعبية في حال عدم التزامهم بالتهدئة .
أما في حال الالتزام وعدم إطلاق أي صواريخ فان حماس ستعمل على حل كافة الإشكاليات التي تعاني منها الشعبية !!!
و قد تعهدت قيادة الشعبية في نهاية المطاف التزام الهدوء دون الاعلان عن ذلك ,, و كررت مطالبتها بتشكيل قيادة موحدة للمقاومة في القطاع , و هو ما ترفضه كتائب القسام رفضاً تاماً لأسباب أمنية ,, حيث تعتبر كتائب القسام أن قيادات الفصائل الاسلامية و الوطنية في القطاع و أجهزتها العسكرية مخترقة أمنياً لصالح مخابرات الاحتلال و هو ما يشكل خطراً كبيراً ,, و تقترح قيادة القسام أن يتم تشكيل هيئة تنسيق فقط و ليس قيادة موحدة